باسكال سليمان القوات اللبنانية؛ أكدت مديرية التوجيه في الجيش اللبناني، مساء اليوم الاثنين، أن مديرية المخابرات تمكنت وبعد متابعة أمنية من إلقاء القبض على معظم أفراد العصابة السورية الذين شاركوا في اختطاف باسكال سليمان يوم أمس الأحد.
وذكرت المديرية في بيان لها، أنه تبين خلال التحقيق مع العصابة أن المخطوف قتل على يدهم أثناء محاولتهم سرقة سيارته في منطقة جبيل، وأنهم نقلوا جثته إلى سوريا.
وذكرت المديرية أن قيادة الجيش تنسق مع السلطات السورية لتسليم الجثة، وتستكمل التحقيقات بإشراف النيابة العامة.
وبحسب مراسل قناة الميادين، فقد تم نقل جثمان المسؤول في حزب القوات اللبنانية إلى أحد المستشفيات في سوريا بعد العثور عليه في أطراف بلدة زيتا الحدودية السورية، مشيراً إلى أن التنسيق يتم عبر الصليب الأحمر. لاستلامها ونقلها إلى لبنان.
وفي التفاصيل، أكدت مصادر “الميادين” أن 3 سوريين هم من قتلوا باسكال سليمان بتهمة السرقة، مشيرة إلى أنه أثناء محاولته مقاومتهم ضربه أحدهم على رأسه فنزف حتى الموت.
وقالت المصادر إن مديرية المخابرات في الجيش أوقفتهما اليوم في منطقة حدودية بين سوريا ولبنان بالتعاون مع السلطات السورية، لافتة إلى أن مديرية المخابرات عثرت على سيارة سليمان المسروقة والتي كانت داخل الأراضي السورية أيضاً.
وأضافت مصادر الميادين أن التنسيق يجري بين الوكالتين اللبنانية والسورية للصليب الأحمر اللبناني لإخراج جثمان سليمان من أحد مشافي حمص.
في الوقت نفسه، أدان رئيس حكومة تصريف الأعمال اللبنانية نجيب ميقاتي جريمة قتل سليمان، مقدما التعازي من عائلته وحزب القوات اللبنانية، مؤكدا استمرار التحقيقات لكشف كامل ملابسات عملية الاختطاف والقتل والمتورطين فيها. وتقديمهم للعدالة.
ودعا ميقاتي في بيان، إلى ضبط النفس والحكمة وعدم الانسياق وراء الشائعات والانفعالات.
وأوضح البيان أنه منذ انتشار خبر اختطاف سليمان، بدأت الأجهزة الأمنية تحقيقاتها وتحرياتها من أجل الكشف عن الفاعلين والمتورطين في الجريمة وإعادة المخطوف إلى أهله سالماً، إلا أن الخاطفين الذين لا تزال تحقيقاتهم مستمرة من أجل الكشف عن هويتهم الكاملة، شرعوا في تصفيته.
كما أدان رئيس تيار المردة اللبناني سليمان فرنجية مقتل باسكال سليمان مؤكدا أنه عمل إجرامي جبان وطالب باتخاذ كافة الإجراءات القانونية.
كما أدان الحزب التقدمي الاشتراكي جريمة قتل سليمان، داعيا إلى الانتباه إلى خطورة جر البلاد نحو نتائج غير مرغوب فيها.
بدوره، أدان المفتي الجعفري الموقر في لبنان أحمد قبلان جريمة قتل سليمان، مؤكدا ضرورة منع أي خطاب طائفي أو سياسي من شأنه الدفع نحو كارثة وطنية.
كما أدان وزير الدفاع اللبناني موريس سليم جريمة قتل سليمان، داعيا جميع المعنيين إلى ضبط النفس وضبط ردود الفعل، مؤكدا أن العدالة ستأخذ مجراها على ضوء التحقيقات الجارية والتي ستكشف كل التفاصيل.
من جهته، دعا حزب القوات اللبنانية الأجهزة الأمنية والقضائية إلى “التحقيق الجدي والعميق” مع الموقوفين في جريمة باسكال سليمان لتوضيح خلفيتها، مشيراً إلى أن المعلومات التي تسربت حتى الآن بشأن دوافع الجريمة لا يبدو منسجما مع حقيقة الأمر.
وقال حزب القوات اللبنانية في بيان إن الجريمة هي “اغتيال سياسي إلى أن يثبت العكس”، داعيا جميع المواطنين الذين تجمعوا في الساحات وعلى الطرقات إلى تركها وفتح الطرقات.
التعليقات