قال أستاذ الموارد المائية في كلية الدراسات الأفريقية بجامعة القاهرة عباس شراقي، إن هناك بعض التقارب والتوافق من حيث المبدأ في ملء سد “النهضة” الإثيوبي على مراحل.
وأضاف شراقي أن “الخلاف لايزال على قواعد الملء الأولي واللاحق والمتكرر وآلية التشغيل، وينتظر عرض الصيغة النهائية من الناحية الفنية والقانونية على اللجنة السداسية من وزراء الخارجية والري في الدول الثلاث مصر والسودان وإثيوبيا بحضور وزير الخزانة الأمريكي ورئيس البنك الدولي اليوم وغدا في واشنطن”.
وتابع شراقي: “قد يحتاج الأمر لتدخل رؤساء الدول الثلاث والرئيس الأمريكي دونالد ترامب لحسم الخلاف والوصول إلى صيغة توافقية، تضاف إلى قائمة إنجازاته في الحملة الانتخابية للفترة الرئاسية الثانية”.
وأشار الخبير المصري إلى أنه “طبقا لما أعلنه وزير المياه الإثيوبي الأسبوع الماضي فإن الملء سيكون خلال 4 أعوام، كل عام بمعدل 17 مليار متر مكعب، ولكن العبرة بالاتفاق النهائي”.
وأوضح عباس شراقي أن “الإنشاءات الحالية لا تسمح بالتخزين وعلينا التمسك بتصريف 40 مليار متر مكعب كحد أدنى سنويا لمدة 7 سنوات بعدها يعود تصريف النيل الأزرق لإيراده الطبيعي 50 مليار متر مكعب، ومن الضروري تحديد فترة زمنية أو وضع شرط انتهاء الملء حتى لا يصبح حق مكتسب تستخدمه إثيوبيا في المستقبل للزراعة في السودان”.
وأشار الخبير المصري، إلى أن “على مصر تعويض النقص من مخزون بحيرة ناصر وزيادة كفاءة استخدام المياه”.
وتابع شراقي: “في حال فشل المفاوضات، فإنه ليس أمام مصر سوى اللجوء لمجلس الأمن وعرض ملف القضية بالكامل ابتداء من اتفاقية 1881، وحتى الجلسات الأخيرة، متضمنة تقرير لجنة الخبراء الدوليين في مايو 2013 والذي يدين إثيوبيا ببناء سد ضخم ليس له دراسات هندسية دقيقة”.
وتستضيف العاصمة الأمريكية واشنطن اجتماعا مهما الثلاثاء، للإعلان عما إذا جرى التوصل لاتفاق نهائي بشأن سد النهضة بين وفود مصر وإثيوبيا والسودان، بحضور ممثلين عن وزارة الخزانة الأمريكية والبنك الدولي.
القاهرة – ناصر حاتم
المصدر: RT
التعليقات