حذر رئيس شركة النفط الروسية “روس نفط” إيغور سيتشين، من تداعيات اتفاق “أوبك+”، الذي أبرمته دول نفطية مستقلة بقيادة روسيا مع منظمة “أوبك”، على حصة روسيا في سوق النفط العالمية.

واعتبر رئيس كبرى شركات النفط الروسية أن خفض إنتاج الخام من قبل الدول المشاركة في الاتفاق خلق ظروفا مواتية للمنتجين الأمريكيين للتمدد في سوق النفط العالمية، وبات يشكل تهديدا استراتيجيا لتنمية صناعة النفط في روسيا.

وجاءت تحذيرات سيتشين في رسالة وجهها إلى الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في نهاية ديسمبر الماضي، لكن مصادر مطلعة كشفت لصحيفة “فيدوموستي” عن تفاصيلها اليوم الاثنين.

وذكرت الصحيفة الروسية أن سيتشين أبلغ في رسالته الرئيس بوتين بأن حصة روسيا في سوق النفط العالمية تراجعت من 16.3% سجلتها في 1990 إلى 12% في 2018، حيث أن المستهلكين بدؤوا يستخدمون أنواعا جديدة من النفط مبتعدين عن الخام الروسي.

كذلك شدد سيتشين على أن الشركات الروسية في ظل هذه الظروف قد تسجل خسائر لا تعوض في حصتها بهذه السوق الحيوية، مشيرا إلى أن منتجي النفط في الولايات المتحدة رفعوا حجم إنتاجهم بشكل كبير بسبب انخفاض العبء الضريبي ووجود محفزات استثمارية.

وأوضح مصدر على دراية بفحوى رسالة سيتشين أن حجم الأعباء على المنتجين الأمريكيين يبلغ 35%، فيما يتجاوز هذا المؤشر الـ80% في روسيا.

واتفقت دول منتجة للنفط من داخل منظمة “أوبك” وخارجها بقيادة روسيا والسعودية، أبرز منتجين للخام في العالم، على خفض إنتاجها من الذهب الأسود منذ عام 2017 لخلق توازن بين العرض والطلب ودعم الأسعار المتهاوية، ومنذ ذاك الوقت تم تمديد الاتفاق مرتين.

وفي إطار الاتفاق يتوجب على روسيا تقليص إنتاجها بحلول مايو المقبل بنسبة 2%، إلى 11.2 مليون برميل يوميا، وفي الشهر نفسه يتعين على الدول المشاركة في الاتفاق أن تقرر ما إذا سيتم تمديده حتى نهاية 2019.

المصدر: وكالات