ابتسام الدمشاوي تكتب: لقد اصر احمد ان يخرج من جلباب ابيه؛ سمعت الكثير ولم يسمعني شيء سوى الجدران
ووقت لشرب الحنين والأمان
وبالحزن يفطر شخصان
صبي يخاف من التفسير.
هذه الكلمات من ديوان الشاعر الجميل أحمد محمد عبد القوي “أنا مجرد طير”. ووصف نفسه في قصيدته أمل دجران بأنه فتى يخاف من التأويل، مع أنه في الحقيقة ولد شاعرا صاحب مشاعر صادقة، وذوق رفيع، وفن أصيل. ويقول أيضاً في قصيدته “بالعناق”.
مع زقزقة الحزن المر
وصب الهم في الخزان
وطبعاً جمله ومفرداته الجديدة تعكس تجربة صادقة، ويقول في قصيدة “أنا لست أمل”.
حبة أمل داخل الألم
قلب يقتله سيوف الوطن
أنا لست متفائلا
أنا لست هدفا
أنا مجرد طائر
كلام جميل وإحساس راقي، وليس هذا فقط.. كما أنه متمسك بالفن الأصيل والتراث المصري الرفيع، يقول في قصيدة “كأسي”
كوبي
وصوت فيروز ينسينا
الحياة تمر في ثواني
ولما قال حليم جلست
اذهب واقرأ فنجاني
وعندما أراد أن يصف حالة الشباب في عصره قال في قصيدة “الشباب الفاشل”.
الموت هو الشباب الذين يعيشون
في الكون بلا روح
الموت هو فقدان الشباب
الحلم كله جروح
أنت وأنا واثنين آخرين
لقد أصبح أملنا متبددا
الاستماع والبقاء صامتا
وسمعنا جميعا
كلمة للشباب الفاشل
كلمة ليس لها معنى
أحييك يا أحمد على رفضك للآراء الكئيبة وحماسك للشباب ودعوتهم للتغيير.
واختتم بسطور من قصيدة والدته
كسر قلمي
أنا أرسم حفلات الزفاف
أنا من يداوي الجرح الذي في قلبي
أنا أعيش بشكل مريح معه.
إنها أيضًا دعوة لتجاوز الجراح والأمل في حياة مزدهرة.
حسنًا، من هذا؟ وهذا نجل الشاعر الصديق رئيس نقابة الكتاب بالمنيا محمد عبد القوي حسن.
أصر أحمد على أن يخرج من ثوب والده ويكون له لونه الخاص وإبداعه الذي يعبر عن جيل جديد طموح. وهذا لا يمنع أن يكون الأب قد غرس فيه بالصدفة شجرة الشعر، فانبتت أحلى الثمر.
بالتوفيق لابننا العزيز أحمد، وأتمنى لك التوفيق في المجموعة العاشرة وعضوية اتحاد الكتاب.